المنهل: إن صفحات المنهل ليست هي وحدها في الساحة ولكن منهجها فريد وذلك من خلال ما تعلمته المنهل: تعلمت أن المتسلق الجيد يركز على هدفه ولا ينظر إلى الأسفل، حيث أن المخاطر تشتت الذهن. المنهل: تعلمت أن الفشل لا يعتبر أسوأ شيء في هذا العالم، إنما الفشل الأعظم هو أن لا نجرب. المنهل: تعلمت أنه لا يتم تحقيق أي شيء عظيم في هذه الحياة من دون حماسة. المنهل: تعلمت أن كل الاكتشافات والاختراعات التي نشهدها في الحاضر، تم الحكم عليها قبل اكتشافها أو اختراعها بأنها مستحيلة. المنهل: تعلمت أن الأمس هو شيك تم سحبه ، والغد هو شيك مؤجل ، أما الحاضر فهو السيولة الوحيدة المتوفرة ، لذا فإنه علينا أن نصرفه بحكمة. المنهل: تعلمت أن الذين لديهم الجرأة على مواجهة الفشل، هم الذين يقهرون الصعاب وينجحون. المنهل: تعلمت أن المعرفة لم تعد قوة في عصر السرعة والإنترنت والكمبيوتر، إنما تطبيق المعرفة هو القوة. المنهل: تعلمت أن الفاشلين يدعون أن النجاح هو مجرد عملية حظ. المنهل: تعلمت أن التنافس مع الذات هو أفضل تنافس في العالم، وكلما تنافس الإنسان مع نفسه كلما ازداد تطوراً، بحيث لا يكون اليوم كما كان بالأمس، ولا يكون غداً كما هو اليوم.
المنهل: يسر إدارة ومنسوبي المنهل العذب أن يتقدموا لجميع الزوار الأفاضل بأحر التهاني وأزكى التبريكات بمناسبة السنة الهجرية الجديدة سائلين الله عز وجل أن يتوب علينا وأن يتجاوز عنا وأن يوفقنا في سنتنا الجديدة لكل ما يحبه ويرضاه إنه ولي ذلك والقادر عليه وأن يجعله عام عز للإسلام وللأمة الإسلامية وأن يرزقنا النصر والتمكين وكل عام وأنتم بخير

الاثنين، يونيو 01، 2009

مهارات فن التعامل (الجزء الأول)

إضاءآت تمهيدية:
لا ينفك الإنسان في سائر حياته من التعامل مع شرائح شتى من المجتمع .. فالإنسان من يقظته إلى نومه وهو في أخذ وعطاء مع من حوله ..ومن خلال نجاحه أو فشله في التعامل مع الآخرين يتحدد مسار حياته ، بل وربما آخرته كذلك
ومما يجدر الإشارة إليه أن حسن التعامل ليست قضية تكميلية في ديننا .. وإنما هي من صلب الدين وروحه.. فلقد جاءت جملة من الأحاديث في ذلك منها على سبيل الذكر لا الحصر :
(خياركم أحاسنكم أخلاقاً) الصحيحين (وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه) حسن ؛ (أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم) البخاري (\ن الله يبغض كل جواظ جعظري مستكبر) البخاري : (إن الرجل ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم) (من ضمن لي ما بين لحيته وما بين فخذيه أضمن له الجنة) (ألا أدلك بملاك ذلك .. أمسك عليك هذا) (إن من أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً) (إن الله إذا أحب قوماً أدخل عليهم الرفق) (إن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على الشدة) جميع الأحاديث السابقة صحيحه
وعند التأمل في الأحاديث السابقة نلحظ لفتة هامة ودقيقة وهي أن غالب الأحاديث السابقة جاءت على سبيل التفضيل والمقارنة.. ويتضح ذلك من خلال الألفاظ : ( خياركم ) ( أعلى الجنة ) ( أبغض ) ( ليبلغ درجة ) ( ملاك ذلك كله ) (أقربكم) ( ما لا يعطي)..
إننا عندما نفشل في التعامل مع الآخرين،، فإننا نجر على أنفسنا متاعب كثيرة في حياتنا مثل:-

1. . الفشل الإجتماعي والأسري ومنه :
• عقوق الوالدين:-بشكل مباشر من خلال التأفف من تعدد مطالبهما، وكثرة إنتقاداتهما، أو بصورة غير مباشرة من خلال العلاقات الأخوية المهزوزة أو حتى سوء علاقة الإبن مع أعمامه أو أخواله ..والتي تكون غصة عند الوالدين وحسرة في قلوبهم ..
• العلاقات الزوجية المتوترة أو الفاشلة:-فالمرأة تحتاج إلى سياسة خاصة في التعامل ، وقد ذكر المصطفى عليه الصلاة والسلام أنها خلقت من ضلع أعوج .. كما ذكر أن كسر هذا الضلع هو طلاقها..
• الصداقات المتقلبة:- وقد قيل :أحمق الناس من لا يستطيع أن يظفر بالأخ الصادق .. وأحمق منه من فرط فيه بعد أن ظفر به.وعندما ترى شخصاً صداقاته ذات عمر زمني محدود فاعلم أنه فاشل اجتماعياً فهو يغير العلاقات كما يغير ملابسه..
2. الفشل المادي : ومن ذلك الخسارة في التجارة أو الوظيفة:.، يقول المثل الصيني : قولوا لمن لا يجيد الابتسامة لا تفتح متجراً..
3. الفشل الدعوي : فالداعية الذي لا يعرف الطريق إلى قلوب الناس ، لن تصل كلماته إلى عقولهم .. وكما قال الأول : أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم لطالما استعبد الإحسان إنسانا

المهارات:
1. أظهر مشاعرك الإيجابية ..
الناس لا يتعاملون مع ما تحمله لهم في قلبك، وإنما مع ما يظهر لهم من قولك وعملك.
ومن ذلك قصة ذلك الرجل الذي قال يا رسول الله إني أحب فلان ..فأجابه المصطفى صلى الله عليه وسلم هل أخبرته؟ قال لا . قال: : اذهب فأخبره
حاول أن تدلل على حبك لأخيك من خلال وسائل متعددة .. هدية، إستئمان على أسرار، إستشارة.خاصة ؛ وتعهد مشاعر من حولك باستمرار وتذكر أن إصلاح الباطن في علاقاتنا مع إخواننا من ترك للحسد والحقد والغيبة والنميمة وغيرها لا يغني عن إصلاح الظاهر معهم من مثل التبسط والتبسم وحسن العهد والتودد.. وحاول دائماً أن تضيف إلى الرصيد لا أن تأخذ منه ..

2. تجنب التفسير الخاطئ لأخطاء الآخرين !!
كثير من غضب الناس ليس بسبب الخطأ الواقع عليهم، وإنما بسبب تفسيرهم لخلفيات هذا الخطأ وأسبابه .. ذلك أن تفسير الناس لأخطاء الآخرين يكون غالباً مائلاً إلى الحدة والجور ، ولذلك يأتي الأمر الشرعي بحسن الظن في الآخرين ، والتخفيف من حدة ووقع الخطأ عل لنفس من خلال تبريرها وتأويلها بأحسن التآويل ، فإن لم يجد الإنسان تأويلاً مناسبا .. جاء الأمر الشرعي بالعفو والمغفرة ..
إننا عندما يخطئ الصغير نعذره وعندما يخطئ الكبير نوبخه ونعاتبه بسبب تفسيرنا المختلف لخلفيات السلوك فالصغير جاهل ، وبرئ ، والكبير متعمد ، وواعي لما يفعل .. وكما هو من المهم أن نتجنب التفسير الخاطئ لأخطاء الآخرين، فحاول كذلك دائماً أن توضح للآخرين خلفيات أخطائك معهم حتى لا يفسروها تفسيراً مبالغاً حاداً ..
ومن الأمثلة في العهد النبوي على هذه القاعدة :
• (الحوار بين أبو بكر وعمر في إشارتهم إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم بتحديد أمير على أحد الوفود حيث قال أبوبكر: يا رسول الله أمر عليهم فلاناً .. فقال عمر: بل أمر عليهم فلاناً .. قال أبوبكر: إن أردت إلا خلافي ..)
• (الزبير بن العوام بعد ثناء رسول الله على علي بن أبي طالب: والله لا يدع إبن أبي طالب زهوه بنفسه. فقال عليه الصلاة والسلام : لتقاتلنه وأنت له ظالم)

3. إرم المكبر جانباً .. لا تدقق على أخطاء الآخرين..
ليس الغبي بسيد في قومه *** لكن سيد قومه المتغابي
لا تنقب عن الأخطاء وتبحث عنها بالمجهر، قال عليه الصلاة والسلام ( يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه ؛ لا تتبعوا عورات المسلمين فمن تتبع عورة إمرء أفسده) ، و(الله حيي ستير يحب الستر)، وليس من الستر أن تعمد إلى أخطاء إخوانك الصغيرة فتكبرها وتبرزها وتظهر علمك بها أو أن تترقب زلاتهم وهفواتهم ، قال عليه الصلاة والسلام (من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة).وقال عليه الصلاة والسلام( أيرى أحدكم القذاة في عين أخيه ولا يرى الجذعة في عينه ) .
وكما قال الشاعر :
لسانك لا تذكر به عورة امرئ فكلك عورات وللناس ألسن

4. لا تكثر العتاب:
فقليل العتاب إنما يفسر بأنه إصلاح ونصيحة فيقبل ..أما كثيره فقد يفسر على أنه تصيد أخطاء ، وانتقاص واحتقار، وتغاضي عن الإيجابيات ..
عليك بإقلال العتاب فـــــــــــــــــإنه *** يكون إذا دام إلى الهجر مسلكا
وقال الآخر:
إذا كنت في كل الأمور معاتباً *** صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه
وإن كان لا بد من العتاب على الأخطاء، فليكن مقروناً بالإشادة بالحسنات والمزايا ما أمكن .. ومن أمثلة ذلك
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (نعم العبد عبد الله لو كان يقوم قيام الليل).
• قال عليه الصلاة والسلام (لو من غيرك يا معاذ...) .

5. أكتم سر صاحبك:
فعدم القدرة على كتمان السر دلالة ضعف في الإرادة وضعف في التدبير، فضعف الإرادة عدم القدرة على إغراء إفشاء ما ينبغي أن يتكتم عنه، وضعف التدبير كون السر المفشي كثيراً ما يضر صاحب السر والمفشى له في آن واحد فتتقطع علاقات وتكثر الشائعات ..
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه *** فصدر الذي ستودع السر أضيق
وقد يكون سبب إفشاء السر محاولة لجذب إنتباه وإعجاب الآخرين بإمتلاك الشخص من المعلومات والأسرار ما لا يملكه غيره، ولو كان لفت الإنتباه هذا على حساب خصوصيات الآخرين وأسرارهم، وهذا مخالف للتوجيه النبوي (المجالس بالأمانات).

0 التعليقات:

  © Blogger templates ProBlogger Template by Ourblogtemplates.com 2008

Back to TOP