المنهل: إن صفحات المنهل ليست هي وحدها في الساحة ولكن منهجها فريد وذلك من خلال ما تعلمته المنهل: تعلمت أن المتسلق الجيد يركز على هدفه ولا ينظر إلى الأسفل، حيث أن المخاطر تشتت الذهن. المنهل: تعلمت أن الفشل لا يعتبر أسوأ شيء في هذا العالم، إنما الفشل الأعظم هو أن لا نجرب. المنهل: تعلمت أنه لا يتم تحقيق أي شيء عظيم في هذه الحياة من دون حماسة. المنهل: تعلمت أن كل الاكتشافات والاختراعات التي نشهدها في الحاضر، تم الحكم عليها قبل اكتشافها أو اختراعها بأنها مستحيلة. المنهل: تعلمت أن الأمس هو شيك تم سحبه ، والغد هو شيك مؤجل ، أما الحاضر فهو السيولة الوحيدة المتوفرة ، لذا فإنه علينا أن نصرفه بحكمة. المنهل: تعلمت أن الذين لديهم الجرأة على مواجهة الفشل، هم الذين يقهرون الصعاب وينجحون. المنهل: تعلمت أن المعرفة لم تعد قوة في عصر السرعة والإنترنت والكمبيوتر، إنما تطبيق المعرفة هو القوة. المنهل: تعلمت أن الفاشلين يدعون أن النجاح هو مجرد عملية حظ. المنهل: تعلمت أن التنافس مع الذات هو أفضل تنافس في العالم، وكلما تنافس الإنسان مع نفسه كلما ازداد تطوراً، بحيث لا يكون اليوم كما كان بالأمس، ولا يكون غداً كما هو اليوم.
المنهل: يسر إدارة ومنسوبي المنهل العذب أن يتقدموا لجميع الزوار الأفاضل بأحر التهاني وأزكى التبريكات بمناسبة السنة الهجرية الجديدة سائلين الله عز وجل أن يتوب علينا وأن يتجاوز عنا وأن يوفقنا في سنتنا الجديدة لكل ما يحبه ويرضاه إنه ولي ذلك والقادر عليه وأن يجعله عام عز للإسلام وللأمة الإسلامية وأن يرزقنا النصر والتمكين وكل عام وأنتم بخير

الأحد، يونيو 07، 2009

كيف نكتب حديثا صحفيا ؟

إضاءات تمهيدية :
تعددت الفنون الصحفية وتميز كل فن منها بميزات ووظائف تختلف من فن لآخر ؛ على الرغم من تداخل بعضها البعض .
وبعتبر الحديث الصحفي الأكثر أهمية بعد الخبر والذي يسمى بالحجر الأساسي للعمل الصحفي ، لما تعتمد عليه الفنون الصحفية الأخرى مثل التحقيق والاستطلاع .
ولمع بريق الحديث الصحفي في وسائل الإعلام منذ بدايتها ، لما تتصف به النفس البشرية من ميل شديد لمعرفة أحوال الغير ، وحب الاطلاع على ما يدور بينهم وفي دواخلهم ، لهذا فإن الحديث الصحفي بأنواعه يلبي تلك الحاجات ؛ بل يشبعها إن صح التعبير .
وتأتي أهمية الحديث الصحفي بأنه ليس في مقدور الجمهور أن يذهب إلى موقع الحدث الذي وردهم خبره ، لتتمحور في عقولهم أسئلة من هنا وهناك ..
واستفسارات شتى ، فيأتي دور الصحفي أو الإعلامي خلال تواجده على أرض الحدث ليوجه الأسئلة إلى شهود العيان ، وهذا بالطبع يشد انتباه الجمهور ، ويعزز ثقتهم بوسيلة الإعلام ، كما يشبع الحديث الصحفي رغبة أولئك الذين يحبون معرفة ما يحصل وما يدور في اذهان المسؤولين والمشاهير والنجوم .
والحديث الصحفي من أهم وأخطر وأكثر الأعمال وأدق المهام التي يقوم بها الصحفي ، لذا يجب اختيار صحفي خبير ومتمرس في العمل الصحفي كي يستطيع أن ينجح في مهمته .

تعريف الحديث الصحفي :
هو أحد الفنون الصحفية التي تعتمد الحوار واللقاء والمقابلة الصحفية مع شخصية أدبية أو سياسية أو رياضية أو شخص كان شاهدا على حدث ما ، وهو حديث غالبا ما يكون ثنائيا بين صحفي وشخصية معنية أو جماعيا بين صحفي ومجموعة ممن تجمعهم قضية أو ظاهر ، أو مجموعة صحفيين مع شخصية بارزة ن ويعد الحديث الصحفي من أكثر الفنون الصحفية جذبا للقارئ .

وظائف الحديث الصحفي :
يمكن أن نلخص وظائف الحديث الصحفي في نقاط ثلاث وهي :
1. عرض وجهات النظر عن قضية معينة بكل دقة وموضوعية ، ومن المصدر المعني نفسه من غير تأويل ، وبهذا يكون قد ساهم الحديث الصحفي بدفع الشائعات وإنهائها حال نشر الحديث المعني .
2. القيام بالنيابة عن الجمهور بإلقاء الأسئلة الكامنة في عقولهم على الشخصية المراد الحديث معها أو الاستفسار حول قضية من خلالها .
3. يساهم في إلقاء الضوء على حياة الشخصيات المسؤولة أو النجوم والمشاهير الخاصة ، بالإضافة إلى أنه يبرز للمجتمع شخصيات مبدعة وفاعلة في المجتمع ولكنها لم تأخذ فرصتها في الظهور .

أنواع الحديث الصحفي :
عندما يقرأ القارئ جملة "الحديث الصحفي" يتبادر إلى ذهنه أنه هو ذلك النوع المعهود إعلاميا من نقل الخبر وإذاعته ، ولكن في حقيقة الأمر للحديث الصحفي خمسة انواع لكل نوع تأثيره في جماهيره وسنذكر كل نوع على حدى على وجه الإيجاز :
أولاً / حديث الخبر : في هذا النوع يركز الصحفي على استخلاص الأخبار من الحديث الصحفي ، كما يركز على استقصاء المعلومات والبيانات ، ويتم ذلك من خلال إجراء الأحاديث الصحفية مع شهود العيان للحدث أو الذين شاهدوه أو اشتركوا فيه .
ويتبين في هذا قدرة الصحفي على استخلاص المعلومة وليس الرأي من الشخصية المقابلة .
ثانياً / حديث الرأي : ومن تسميته نعرف أنه يهتم ويركز على معرفة الآراء حول قضية أو ظاهرة أو حدث ما ، والتركيز في هذا النوع يكون على رأي الشخصية المقابلة ، وبما أنه يهدف إلى التوعية والإرشاد فإن الشخصيات المقابلة تكون عادة من ذوي الاختصاص والخبرة في موضوع الحديث .
وفي هذا النوع يختلف المتحدثون ؛ فمنهم من يدلي بكل ما يعرفه ، حالما يدعى إلى الحديث ، والبعض الآخر يكون متحفظا ، ويحرص على ما يعرفون مع شرط عدم ذكر أسمائهم ، لذلك يتوجب على الصحفي عدم ذكر اسمه والإكتفاء بـ: تحدث مصدر مسؤول أو مصدر ثقة.
ثالثاً / حديث التسلية والإمتاع : ومن خلال تسمية هذا النوع أيضا نستدل على أنه هدفه هو إيصال السعادة والفرح لقلوب الجمهور وإخراجه من الملل ، وذلك بتسليته والترفيه عنه بذكر جوانب فكاهية وغير مألوفة في شخصية المتحدث ، كالتركيز على الطقوس الخاصة به عند النوم والأكل ... أو ما يحب من الألوان واللباس والعطور وغيرها .
رابعاً / حديث الجماعة : وهذا النوع من الأحاديث الصحفية يشبه الاستطلاع أو الاستفتاء ، لأن الصحفي يقوم وبجمع مجموعة ممن تربطهم مع بعض علاقة مشتركة مرتبطة بموضوع الحديث ، والمثال على ذلك : جمع المزارعين في مدينة ما ، للتحدث معهم ـ مثلا ـ عن قضية زارعية ، فيلقي عليهم الصحفي سؤالا واحدا ، يستطيع من خلال إجابتهم التعرف على الآراء حول تلك القضية .
خامساً / حديث المؤتمرات : الكل منا يشاهد ويقرأ عن تلك المؤتمرات الصحفية التي تنعقد للحديث عن موضوع ما ، وفي احاديث المؤتمرات يكون الصحفي مدعواً إلى المؤتمر كزملائه الصحفيين الآخرين في وسائل الإعلام المختلفة ، والداعي عادة ما يكون مسؤولا أو وزارة أو جهة رسمية ... ، فيجتمع الصحفيون في قاعة انعقاد المؤتمر ، ليدلي المسؤول أو المسؤولون بتصريحاتهم وما لديهم ، وعندما يفرغون يبدأ الصحفيون بطرح الأسئلة المختلفة عليهم .
ويوجد في بعض الدول مؤتمرات دورية ؛ أي تنعقد في وقت معلوم في السنة أو الشهر أو الأسبوع ، وما يميز هذا النوع عن غيره أن خلاصة الحديث الصحفي به لا تنحصر في وسيلة إعلام واحدة ، ويكون الحق للجميع بنشرها أو بثها .

صفات الصحفي (القائم على الحديث) .
إن مهمة الصحفي مهمة شاقة ، ومهمة تحتاج إلى دقة متناهية سواءا في النقل أو في النشر أو البث ، لذلك يجب على الصحفي القائم على الحديث أن تتوفر فيه هذه الصفات :
1. يجب أن يكون له المقدرة على التواصل مع الآخرين ، وكسب ثقتهم ، ليرتاح له الأشخاص المقابلون ويدلوا له بكل ما يحتاجه بارتياح .
2. يجب عليه أن يحترم موعد إجراء الحديث ، وأن لا يكثر تأجيله ، لأن ذلك يشكك بشخصية الصحفي ويضعف الثقة به .
3. أن يكون مرتبا ولباسه أنيقة ونظيفة ، لأن المظهر يعكس صورة صاحبه من النظرة الأولى .
4. أن يكون لبقا ، ليعكس صورة جيدة عن شخصية وجهة عمله .
5. أن يتحدث بلطف وتهذيب مع الشخصية المقابلة .
6. ان يكون مستعدا بشكل جيد لموضوع الحديث .
7. أن لا يتردد بطرح الأسئلة .
8. أن تكون أسئلته واضحة بعيدة عن الغموض ن ليتلقاها المقابل بارتياح ويدلي بأجوبته دون تردد.
9. أن يكون الصحفي مستمعا جيدا ، حاضرا ، لا تفوته أي كلمة من الإجابة ، متنبها لما يرمي له المقابل ، سريع البديهة ، حاضر الذهن .
سنكتفي بهذا القدر على أمل ان نتناول في القريب ـ إن شاء الله ـ مراحل إجراء الحديث الصحفي .
وإلى ذلك الحين تبقوا في رعاية الله .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

0 التعليقات:

  © Blogger templates ProBlogger Template by Ourblogtemplates.com 2008

Back to TOP